La main à la pâte
المفردات اللغوية المذكورة في نشاط "كور ومرتفعات" على الموقع
06/02/2001
تاريخ
 
Anonyme
سؤال من
 
تحية طيبة، أيها المتخصصون، لقد قلب مدربنا أفكارنا رأسا على عقب أثناء التدريب الذي أداره موقع "اكتشف بنفسك" بسنغافوره، حول طرق التدريس المتبعة في المرحلة الأولى. الآن باستطاعتنا، من خلال موقعكم، الحصول على مصادر ومراجع متوفرة على شبكة الانترنت. هناك بعض الأسئلة أود أن اطرحها بخصوص اشكالية مطروحة في إحدى أنشطة ملزمة "كور ومرتفعات"، حيث تطرح عملية الاكتشاف عدة أساليب مختلفة. كما أريد أن استفسر حول دور المعلم في هذه الاشكالية المطروحة، هل يمكن تناول التجربة من خلال مواقف مختلفة في كل مرة؟ وما هي المفردات التي يجب استخدامها أثناء تقديم الإشكالية وأثناء المناقشة الجماعية النهائية للنتائج في الفصل؟ هل يجب أن ننتظر تلك المناقشة النهائية لاستخدام بعض المفردات المحددة ككلمة مرتفع، هبوط، منحدر، منظور، مزلقة لسطح مائل. وهل يجب تخيل حصة لتناول المفردات المتخصصة والتي تعد لغة فنية متخصصة؟ توقيع: المتدربين الظرفاء من سنغافورة.
 

 
 
11/02/2001
تاريخ
 
إجابة من
 
إنكم تطرحون تساؤل حول العلاقة بين الإشكالية العلمية التي تطرح بالفصل وبين المواقف الحقيقية، بالطبع هنا نحن نتكلم عن المواقف الإشكالية التي تطرح كذلك في الفصل الاشكالية. لذلك دعني أعيد صياغة سؤالكم: هل هناك (يمكن) أن نطرح إشكالية ما بصورة مرضية من تجربة علمية واحدة؟ إني أتذكر بهذا الصدد كراسات الملاحظة التي كانت متبعة في مناهج الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حيث كانت الدروس تتضمن عادة على طرق تفكير غير مباشرة، والتي تضيف نتيجة ومعلومة لتسجيلها في نهاية التجربة، فيكون الوضع كالمقابلة النظرية كما يحدث في المعادلات الرياضية يتخذ منهج أحادي للتفكير، ولأيجاد الحلول فالبعض يجدها طريقة تقليدية. في حين أن المنهج الذي يتخذه موقع "اكتشف بنفسك"، يكسر تلك المقابلة النظرية غير المباشرة بين كل من التجربة والمعرفة. فلا نستطيع أن ننسب موقف ما لمسألة واحدة فقط، أو أن نقول يكفي أن تقوم بهذه التجربة لكي تطرح هذه المسألة. كما أن هذا المنهج يسمح بإمكانية أن يقترح الطفل إشكالية ما بدلا من فرضها عليه بالقوة من الخارج. فهي تقدم منهجاً تعليمياً إضافياً يحفز عملية التعلم، من خلاله يمكن للطفل تكوين وتحصيل معلوماته بنفسه أو على الأقل المشاركة في تحصيلها ولا يكون دائما خاضعا للمعرفة التي ليست له بها أي دخل. كما يمثل تعدد المواقف التعليمية طريقة تربوية متنوعة وهي أداة دائما ما يستعين بها موقع "اكتشف بنفسك"، وتتناول تلك المواقف المتنوعة إشكالية علمية واحدة فقط فالتعدد في طرح الإشكاليات يعيق من عملية تناولها جميعا بالدراسة. ولكن بالرغم من ذلك فأي تجربة تحمل في طياتها عدة إشكاليات، فالعديد من المواقف من الممكن أن تمثل بداية لطرح أكثر من إشكالية علمية.وهناك طريقة تفكير أخرى تطرح جانبا طريقة تفكير ثنائية تميل إلى التفريق بين المواقف من جانب وبين المشكلات المطروحة من جانب آخر ومن هنا يثير تعبير "الموقف-الاشكالية" اختلافات جوهرية. مما يثير انفصال بين عالم الأفكار والعالم الحقيقي (ارجع في ذلك إلى بعض العادات الفلسفية). فاذا نهجت طريقة تفكير جدلية، فإني سأعد أن التجربة والإشكالية كلاهما سوف تثري الأخرى في حوار بناء وهو ما يسمى بالحوار الموقف /اشكالية إن علامة ( / ) تدل على نوع العلاقة التبادلية بين اللفظين. يطرح مثالا لتطور الموقف الأساسي المطروح وعلاقته بالاشكالية التي تؤدي إلى وجود مواقف أخرى وهكذا. فالصعوبات التي تواجه الطفل لحل إحدى المسائل تؤدي إلى حدوث تعديلات بالمواقف نفسها. وتؤدي تلك التعديلات بالمواقف بدورها إلى إيجاد مسائل أخرى و هكذا نتقرب من الحياة الحقيقية. ولذلك لكي لا نحتار في طريقة التفكير التعددية تلك وهي تتناقض تماما مع طريقة التفكير الثنائية التي سبق ذكرها، يجب أن نقوم باختيار مواقف/مسائل لها علاقة بمشروع تربوي واحد فقط.  أما فيما يتعلق بسؤالكم حول حصص اللغة، فهو سؤال في غير محله بالنسبة لمرحلة رياض الاطفال. وأجيبك بإجابة تعد تعسفية بعض الشيئ، إنه في هذه المرحلة التعليمية لا يستمد التركيز على اللغة أهميته سوى من الموقف نفسه، فلا يجب استبعاد الكلمات من الوقف التي تذكر فيه لذلك يجب توظيف المفردات في موقف مناسب لها، فهو أداة للدرس. أتمنى لكم حظا سعيداً أيها المتدربين الظرفاء من سنغافوره.